يبحث المقال في مسألة الهاجس الديمغرافي لدى الكيان الصهيوني، ومحورها فكرة ترحيل الفلسطينيين من ديارهم إلى الدول العربية أو إلى أميركا الجنوبية، فيستعرض جذور هذه الفكرة التي رافقت تطور المشروع الصهيوني، وآراء المنظرين الصهيونيين حولها، وتأثير وعد بلفور عليها وإخفاء شرعية عليها من قبل لجنة بيل البريطانية، وموقف ديفيد بين غوريون من الفكرة التي لاقت إجماعا صهيونيا في نهاية الثلاثينات. وينتقل المقال لعرض المحاولات التي قامت بها إسرائيل بعد إنشائها لترحيل الفلسطينيين ثم المحاولات التي تلت بعد إحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 وإنشاء جهاز خاص لهذه الغاية، ومن ثم نشوء المعضلية الديمغرافية بسبب وجود مئات آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حديثا. وفي إطار تناول الحلول المطروحة يستعرض المقال الحل الذي ابتدعه الليكود وهو الحكم الذاتي، فيما ظل العمل يتخبط حول هذه المسألة، وبروز قوى جديدة تدعم الترحيل مثل حركة كاخ. ويركز المقال على وجهتي نظر متناقضتين حول حل هذه المعضلة وردا في كتابي المحاضر في الجامعة العبرية مردخاي بيسان، وعناونه " الدولة اليهودية والمشكلة العربية" ويدعو فيه إلى طرد ا ...